في قرية صغيرة، عاشت فتاة تُدعى “لينا” مع والدها الذي كان يعمل مزارعًا. كانت علاقتهم قوية جداً، حيث كانت لينا تعتبر والدها صديقها الأول ومصدر إلهامها. كان أبوها يروي لها قصصًا عن الحياة والطبيعة، ويعلمها كيف تعتني بالزرع والحيوانات.
الفصل الأول: الحياة السعيدة
كانت لينا تستيقظ كل صباح على صوت والدها وهو يغني أثناء العمل في الحقل. كان يخصص لها وقتًا ليأخذها في جولات عبر المزرعة، حيث يتشاركان الضحك والقصص. كانت تعشق تلك اللحظات، وتشعر أن الحياة لن تتغير أبدًا.
الفصل الثاني: بداية الألم
في أحد الأيام، بدأ والدها يشعر بالتعب، ولكنه حاول أن يتجاهل الأمر. استمرت لينا في مساعدة والدها، لكن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع. أخذته إلى الطبيب، حيث تم تشخيصه بمرض خطير. هزت الصدمة عائلة لينا، لكن والدها كان متفائلاً ووعدها بأنه سيقاتل.
الفصل الثالث: الأمل المفقود
على الرغم من كل الجهود، بدأ المرض يأخذ منه الكثير. كان والدها يُظهر القوة أمام لينا، لكنه كان يشعر بالضعف في داخله. كانت لينا تشعر بالقلق، لكن كانت تحاول أن تكون قوية لأجل والدها. بدأت تتعلم كيفية الاعتناء بالمزرعة بمفردها، وتحاول أن تُبقي ابتسامتها رغم كل شيء.
الفصل الرابع: الفراق
بعد أشهر من المعاناة، جاء اليوم الذي لم يكن في مقدورهم تحمله. كان والدها في سريره، ضعيفًا جدًا. جلست لينا بجانبه، ممسكة بيده. كان يتحدث معها بصوت خافت، يذكرها بأنه يحبها وأنها يجب أن تكون قوية. لم تستطع لينا منع دموعها، وشعرت بقلوبهم تنفطر.
في تلك اللحظة، استسلم والدها للمرض، وترك لينا في عالم مظلم. شعرت بأن كل شيء انتهى، وأن جزءًا كبيرًا من حياتها قد فقد.
الفصل الخامس: الذكريات
مرت الأيام، وبدأت لينا تشعر بفراغ كبير في حياتها. كانت تجلس في المزرعة، تتذكر كل اللحظات الجميلة مع والدها. حاولت الاعتناء بالمزرعة كما علمها، لكنها كانت تشعر بالوحدة. كانت تردد الاناشيد التي كان يرددها والدها، وتدعوا كأنها تخاطب روحه.
الفصل السادس: القوة من الألم
مع مرور الوقت، بدأت لينا تدرك أن والدها لن يعود، لكن ذكرياته ستظل حية في قلبها. قررت أن تواصل العمل في المزرعة وأن تحقق أحلامه. أعدت خطة لتوسيع المزرعة وزراعة أشياء جديدة، مستلهمة من دروسه.
بدأت تُعلم أطفال القرية عن الزراعة وتُشاركهم قصص والدها، مما جعلها تشعر بأنه لا يزال موجودًا من خلال الذكريات.
النهاية:
تعلمت لينا أن الفقدان يمكن أن يكون مؤلمًا، لكنه أيضًا يمكن أن يمنحها القوة للوقوف من جديد. أصبحت مثالاً يحتذى به في قريتها، حيث أظهرت للجميع أن الحب والذكريات يمكن أن يبقيا الأمل حيًا، حتى في أحلك الأوقات.
تقيمي الاول